خطبة الجمعة ( رواد المستقبل ) 7 / 11 / 2025

Описание: مكانة الشباب في الإسلام عظيمة ومميزة، فقد أولى الإسلام هذه الفئة من المجتمع اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لما تمتاز به من قوةٍ ونشاطٍ وطاقةٍ، وقدرةٍ على العطاء والإبداع والإصلاح. إليك تفصيلًا لأبرز معالم مكانة الشباب في الإسلام:
🌿 أولًا: الشباب عماد الأمة
الشباب هم قوة الأمة وعمادها، وبهم تقوم الحضارات وتنهض الأمم.
قال الله تعالى:
﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾
(الكهف: 13)
في وصف أصحاب الكهف، أثنى الله عليهم بأنهم "فتية"، أي شباب، لأنهم جمعوا بين الإيمان والشجاعة والثبات على الحق.
🌙 ثانيًا: اهتمام النبي ﷺ بالشباب
النبي ﷺ اعتمد على الشباب في الدعوة والجهاد والعلم والإدارة، ومن أبرز الأمثلة:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كان شابًا حين آمن بالنبي ﷺ.
أسامة بن زيد رضي الله عنه، ولاه النبي ﷺ قيادة جيشٍ فيه كبار الصحابة وهو لم يتجاوز العشرين.
مصعب بن عمير رضي الله عنه، كان أول سفير في الإسلام إلى المدينة وهو شاب.
💫 ثالثًا: الشباب محل المسؤولية والثواب
قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح:
«لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عن أربعٍ... وعن شبابهِ فيما أبلاهُ»
(رواه الترمذي)
أي أن مرحلة الشباب تُسأل عنها خاصةً، لما فيها من طاقة وقدرة على العمل.
🌸 رابعًا: الشباب وقدوتهم في الطاعة والثبات
من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
«وشابٌّ نشأ في عبادة الله»
(متفق عليه)
وهذا دليل على عِظَم أجر الشاب الذي يستقيم على طاعة الله رغم المغريات والشهوات.
🕊️ خامسًا: توجيهات الإسلام للشباب
الدعوة إلى العلم والتعلم: لأن العلم هو سلاح الشباب في خدمة الدين والأمة.
الاعتدال في السلوك والأخلاق، والبعد عن التهور والاندفاع.
تحمل المسؤولية وبذل الجهد في البناء والإصلاح.
القدوة الحسنة في المجتمع، فهم يمثلون الوجه النشيط والمبدع للأمة.
🌟 خاتمة
الشباب في الإسلام ليسوا فئة مهمشة أو مرحلة انتظار، بل هم القوة المحركة لحياة الأمة، والمكلفون بحمل راية الإصلاح والتجديد، على نهج الإيمان والعلم والعمل الصالح