الغرب قلدنا فتقدم وقلدناهم فتأخرنا خطبة الجمعة ( اللغة العربية هوية وانتماء ) 19 / 12 / 2025
Автор: عبدالله الشحري
Загружено: 2025-12-19
Просмотров: 216
Описание:
ُالهوية ركيزةً أساسية في تكوين الفرد والأمة، فهي الإطار الذي تتحدد من خلاله القيم، والانتماء، والذاكرة التاريخية، والخصوصية الحضارية. ومن أبرز عناصر الهوية وأعمقها أثرًا اللغة؛ إذ ليست مجرد أداة تواصل، بل وعاء للفكر، وحافظة للتراث، وجسر يربط الماضي بالحاضر ويؤسس للمستقبل.
أولًا: اللغة بوصفها قلب الهوية
اللغة هي التعبير الأصدق عن روح الأمة، وبها تتشكل الرؤية إلى العالم، وتُصاغ المفاهيم، وتنتقل الخبرات. فإذا ضعفت اللغة أو هُمِّشت، تزعزعت الهوية، وبدأ الانفصال الثقافي بين الأجيال. لذلك كان الحفاظ على اللغة حفاظًا على الذات الجماعية.
ثانيًا: اللغة والذاكرة الحضارية
تحمل اللغة في مفرداتها وتراكيبها تاريخ الأمة وآدابها وعلومها وقيمها. فالنصوص الدينية، والآثار الأدبية، والمصنفات العلمية، كلها مخزونة في اللغة. وحين تُصان اللغة، تُصان هذه الذاكرة من الاندثار أو التشويه.
ثالثًا: اللغة والانتماء والوحدة
توحد اللغة أبناء الأمة الواحدة على اختلاف أقاليمهم، وتمنحهم شعورًا مشتركًا بالانتماء. وهي عامل تماسك اجتماعي يحمي المجتمع من الذوبان في ثقافات أخرى، خاصة في زمن العولمة والتدفق الإعلامي الكثيف.
رابعًا: التحديات المعاصرة
تواجه اللغات –ومنها العربية– تحديات متعددة، مثل:
• هيمنة اللغات الأجنبية في التعليم والإعلام.
• ضعف الاعتزاز باللغة الأم لدى بعض الأجيال.
• الاستخدام غير المنضبط للهجات واللغات الهجينة في الفضاء الرقمي.
وهذه التحديات إن لم تُواجَه بوعي وسياسات ثقافية وتعليمية رشيدة، أثّرت سلبًا في الهوية.
خامسًا: سبل الحفاظ على اللغة
• تعزيز تعليم اللغة تعليمًا حيًّا وظيفيًا، يربطها بالواقع.
• تمكينها في مجالات العلم والإعلام والتقنية.
• غرس الاعتزاز بها في نفوس النشء بوصفها جزءًا من الكرامة والهوية.
• دعم الإنتاج الثقافي والإبداعي باللغة الأم.
خاتمة
إن الحفاظ على اللغة ليس موقفًا عاطفيًا فحسب، بل هو خيار حضاري واستراتيجي لحماية الهوية واستمرارها. فاللغة إذا حُفظت، حُفظت الأمة في وعيها وخصوصيتها ورسالتها، وإذا أُهملت، تآكلت الهوية وإن بقي الاسم
Повторяем попытку...
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео
-
Информация по загрузке: