خطبة جمعة بعنوان ( رُبَّ صائم ) وترجمتها للإسبانية للشيخ طه فتحي هندي
Автор: الشيخ طه فتحي هندي
Загружено: 2025-03-07
Просмотров: 101
Описание:
( رُبَّ صائم )
الصيام والمعاني المفقودة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) آل عمران ثم أما بعد
إن للصيام والقيام معاني يتركها في قلب المؤمن وروحه، تلك المعاني المفقودة والغائبة في صيام كثير منا اليوم، بكل أسف، وهو ما حذرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيه بأن يكون صومنا شكلا وصورة بلا معنى أو روح، ففي حديث أبي هريرة عند ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
ومن معاني الصيام التي فقدناها إلا قليلا وتجب استعادتها ما يلي:
التزكية والتطهير
كان بعض الصحابة إذا دخل شهر رمضان يقول مرحبا بمُطَهِّرنا، فهدف الصيام التزكية والتطهير للقلب والنفس، والفائز بحق في رمضان هو من تغير قلبه فيه، ووفقه الله لمحو الران الذي كساه على مدار العام بسبب الذنوب والمعاصي، لأن القلب هو النافع الوحيد يوم القيامة قال تعالى: {يوم لا ينفع مال ولا بنون* إلا من أتى الله بقلب سليم} [الشعراء: 88-89]، وقد توعد الله أصحاب القلوب القاسية فقال: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين} [الزمر: 22]، وصاحب القلب القاسي أو الميت لن ينتفع بالعبادة في رمضان إلا إذا أزال الغشاوة والقسوة من على قلبه، وشهر رمضان أعظم مصحة لعلاج أمراض القلوب وشفاء الأرواح، ومن لم يداو قلبه في رمضان فمتى؟
جمعية القلب على العبادة
من يتأمل أحوال أئمة السلف في رمضان يلحظ بوضوح أنهم كانوا يجمعون قلوبهم على العبادة في رمضان خاصة تلاوة القرآن، كسفيان الثوري الذي كان إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات وأقبل على تلاوة القرآن، والإمام مالك الذي كان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويتفرغ للقراءة من المصحف، ومن المعاني التي فقدناها في رمضان جمعية القلب على العبادة، لكثرة الصوارف والشواغل التي تأخذ القلب بعيدا عن الصفاء الروحي والسلام النفسي الذي يتحقق بمجاهدة النفس في تجنبها والاقتصاد في التعامل معها.
الانضباط والمبدئية
يعلمنا الصيام الانضباط والمبدئية فنحن ندقق قبل الفطر وعند الإمساك في الدقيقة وأقل منها حتى لا نعرض صيامنا للفساد أو البطلان، كما نتحرى الهلال ونستخدم الحسابات الفلكية لمعرفة بداية رمضان ونهايته حتى نلتزم التزاما تاما بالتكليف الإلهي، وهو صيام الشهر كاملا من دون زيادة أو نقصان، وهذا يعلمنا المبدئية في حياتنا كلها، وإدراك قيمة الزمن واستثماره في ما يرضي الله ويعمر الأرض ويخدم الإنسانية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
Повторяем попытку...
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео
-
Информация по загрузке: