محاور بناء الشخصية المسلمة(العلم- الإيمان- العبادة- الأخلاق- الدعوة) أ. أحمد سالم

Описание: 📌عناصر بناء الشخصية المسلمة:
١-العلم .٢- الإيمان . ٣- العبادة . ٤- الأخلاق. ٥- الدعوة.

وضع العلم أولا: لأنك لاتؤمن بالشيء حتي تعرفه.
قال البخاري:
باب العلم قبل العمل: لقوله تعالي فاعلم انه لااله الا الله.
وورد في الأثر :
تعلمنا الإيمان قبل العمل بالقرآن.

هذه الاقسام متداخلة وكمالها في عدم وجود الفصام بينها وهو الأصل.

العنصر الاول : العلم.
المقصود به في عناصر البناء: هو العلم النافع الذي يبتغي به وجه الله.
ولكي يكون نافعًا:
١-في نفسه.
مثال لغير نافع في نفسه: السحر مع أنه سمي في القرآن علم.
٢-لصاحبه بأن يعمل به
٣-للناس بأن يعلمهم .
ثم أن يبتغي به وجه الله.
مثال: الطب علم شرعي.
فاكل علم نافع هو شرعي.
ثم تنقسم العلوم النافعة إلى دينية وغير دينية

-ميزة العلوم الدينة أن فيها صلاح الدين والدنيا لذلك رتبتها أعلي.

العلم النافع الذي يبتغي به وجه الله له طريقان أساسيان:
الأول إخبار الصادق المعصوم.
الثاني: التعقل في معطيات الحس.
لكي يكون العلم نافعًا لنفسك يجب أن تعمل به وتعلمه الناس وهو الدعوة

العنصر الثاني: العبادة والمقصود بها : الشعائر التي تشكل الصلة بين العبد والله مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج والخوف والمحبة والرجاء.
قال ابن تيمية:
كلما ازداد القلب حبا لله ازداد عبودية له وحرية عما سواه
إذا تبين هذا فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية وحرية عما سواه وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبا وحرية عما سواه
والقلب فقير بالذل إلى الله من جهتين : من جهة العبادة والعلة الغائية ومن جهة الاستعانة والتوكل وهي العلة الفاعلية فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا سير ولا يلتذ ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه والإنابة إليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتى إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة
وهذا لا يحصل إلا باعانة الله له لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله فهو دائما مفتقر إلى حقيقة { إياك نعبد وإياك نستعين } فإنه لو أعين على حصول ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده ولم يحصل له عبادة الله بحيث يكون هو غاية مراده ونهاية مقصوده وهو المحبوب له بالقصد الأول وكل ما سواه فإنه يحبه لأجله لا يحب شيئا لذاته إلا الله فمتى لم يحصل له هذا لم يكن قد حقق حقيقة ( لا إله إلا الله ) ولا حقق التوحيد.
((فالعبادات هي الإجراءات العملية التي تعبر عن الحب)).

العنصر الثالث : الإيمان.

العنصر الرابع : الأخلاق منها فطري أو جبلي و منها مكتسب .
والأخلاق يقصد بها مايكون بين العبد والناس.
الصبر علي الطاعة خلق بين العبد وربه.
لكن هنا المقصود العبادات المتصلة بالإحسان إلي الناس.
لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

الغاية من خلق الإنسان والتي يتميز بها المسلم عن الناس هي أنه لابد يحقق العبودية من خلال العلم والايمان والعبادة والأخلاق والدعوة.