نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح الفضاء السياسي

Описание: نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح الفضاء السياسي

انتقد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الوضع السياسي في المغرب، واصفا إياه بـ"الكارثي" إذا لم يتم إصلاحه قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في 2026.

وأبدى بنعبد الله مخاوفه، خلال لقائه مع "فبراير"، من أن تمر انتخابات 2026 بنفس الطريقة التي جرت بها انتخابات 2021، والتي وصفها بـ "الطامة الكبرى" التي أفقدت المغاربة ثقتهم بالعملية الانتخابية برمتها.

وشكك الزعيم اليساري في مصداقية تلك الانتخابات ومدى تمثيلها الحقيقي للشعب المغربي، حيث أشار إلى أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية لا يتجاوز 18 مليون شخص فقط من أصل 28 مليون مغربي مؤهل للتصويت، ما يعني أن أقل من 5 ملايين فقط هم من يمثلون الشعب المغربي بأكمله.

كما انتقد بنعبد الله استخدام الأموال في العملية الانتخابية، واصفا إياها بـ "شراء الأصوات"، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشوه الديمقراطية وتبعد المغرب عن مسار التطور والتقدم.

ولم يتوان بنعبد الله عن توجيه انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، رغم اعترافه بإنجازاتها في مجال الاستثمار العمومي، حيث قال: "نحن نعترف لهذه الحكومة بأمور قامت بها في مجال الاستثمار العمومي، ولكن في نفس الوقت نسأل: إلى أين ذهبت نتائج هذا الاستثمار؟ أين الأرقام الحقيقية للتشغيل؟".

ودعا بنعبد الله إلى إصلاح شامل للفضاء السياسي في المغرب، بدءًا من محاربة استخدام المال في الانتخابات، وتغيير طبيعة المرشحين للمجالس المنتخبة، ومراجعة طريقة الاقتراع لضمان انتخابات نزيهة وحرة تعكس إرادة الشعب المغربي الحقيقية.

كما طالب بتحفيز المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية من خلال إعادة الثقة في الحياة السياسية، قائلًا: "يتعين علينا أن نصلح هذه الحياة السياسية من أجل إتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة والتسجيل في اللوائح الانتخابية".

ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المجتمع المدني والجمعيات والأوساط المختلفة إلى الانخراط في مسعى إصلاح الفضاء السياسي، قائلًا: "نحتاج إلى موجة متصاعدة تؤثر في موازين القوى، حتى يفهم الجميع أن المجتمع المغربي لن يسمح بمرور انتخابات 2026 بشكل أسوأ مما كانت عليه في 2021".

واختتم بنعبد الله حديثه بتحذير خطير، قائلًا: "إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإننا سنذهب نحو الكارثة"، لافتًا إلى أن الحل يكمن في التصويت العقابي للمواطنين من أجل إحداث التغيير المنشود في المشهد السياسي المغربي.

وأضاف: "على المواطنين فهم أن عدم الاكتراث والجلوس في البيوت لن يغير شيئًا، بل سيؤدي إلى عودة نفس الأشخاص الذين لا يمثلونهم إلى البرلمان والحكومة، وبالتالي فالتصويت العقابي هو السبيل الوحيد للتغيير".



“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة