الأسرة الرابعة أسطورة الأهرامات التي لا تموت

Описание: تُعد الأسرة المصرية الرابعة (حوالي 2613 - 2496 قبل الميلاد) واحدة من أزهى عصور الدولة القديمة، وتُعرف بـ "العصر الذهبي" أو "عصر بناة الأهرام". في هذه الفترة، وصلت قوة الملوك وسلطتهم المركزية إلى ذروتها، مما سمح بتنفيذ مشاريع معمارية ضخمة لم يسبق لها مثيل.
كانت عاصمة البلاد في ذلك الوقت هي منف.
أهم ملوك الأسرة الرابعة وإنجازاتهم
تضم هذه الأسرة أشهر الملوك البنائين في تاريخ مصر:
1. الملك سنفرو (المؤسس):
يُعتبر مؤسس الأسرة الرابعة، ويُذكر في التاريخ كملك عادل ومحبوب.
يُنسب إليه بناء ثلاثة أهرامات رئيسية، مما يُظهر تطور تقنيات بناء الأهرام:
هرم ميدوم: بدأ كهرم مدرج ثم تم تعديله.
الهرم المنحني (في دهشور): محاولة أولى لبناء هرم كامل بزاوية ميل متغيرة.
الهرم الأحمر (في دهشور): أول هرم كامل وسليم في التاريخ.
أرسل حملات تجارية إلى فينيقيا (لبنان حاليًا) لجلب خشب الأرز، وحملات عسكرية لتأمين حدود مصر في النوبة وليبيا وسيناء.
2. الملك خوفو:
ابن الملك سنفرو.
صاحب الهرم الأكبر في الجيزة، وهو إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، ويعكس التنظيم الإداري والهندسي المذهل للدولة في عهده.
3. الملك جدف رع:
ابن الملك خوفو.
حكم لفترة قصيرة واختار أن يبني هرمه في منطقة "أبو رواش" شمال الجيزة.
4. الملك خفرع:
ابن آخر للملك خوفو.
بنى الهرم الثاني في الجيزة، وهو الهرم الذي لا يزال يحتفظ بجزء من كسائه الخارجي عند قمته.
يُعتقد على نطاق واسع أنه هو من أمر بنحت **تمثال أبو الهول العظيم.
5. الملك منكاورع (أو منقرع):
ابن الملك خفرع.
بنى الهرم الثالث في الجيزة، وهو أصغر الأهرامات الثلاثة الرئيسية.
6. الملك شبسكاف:
آخر ملوك الأسرة البارزين.
لم يبنِ هرمًا، بل اختار العودة إلى الشكل الأقدم للمقابر الملكية، وهي "مصطبة فرعون"في سقارة.
مميزات عصر الأسرة الرابعة
ذروة العمارة الملكية: تميز العصر ببناء الأهرامات الحقيقية الضخمة في هضبة الجيزة ودهشور.
الحكومة المركزية القوية: كانت سلطة الفرعون مطلقة، مما سمح بتنظيم الموارد وحشد القوى العاملة لمشاريع البناء الكبرى.
الازدهار الاقتصادي: نتيجة للاستقرار الداخلي وتأمين الحدود والتجارة الخارجية.
تطور الفن والنحت: وصلت التماثيل والنقوش إلى درجة عالية من الدقة والفخامة، مثل تماثيل الملك خفرع ورأس جدف رع.
الأهمية الدينية: بدأ نفوذ كهنة الشمس في هليوبوليس يتزايد، وهو ما مهد الطريق للتغيرات الدينية في الأسرة الخامسة.