قصّة جمال الدين الأفغاني مع الماسونيّة - عبدالحليم الغزي
Автор: alqamar lover
Загружено: 2018-04-20
Просмотров: 168
Описание:
جمال الدين الأفغاني ماسونيٌ بامتياز.. أهمُّ الشعارات التي جلبتهُ إلى الماسونية هو شعارُ: وحدة الأديان.. وهو مِن أهمّ شِعارات الماسونيّة، رفعتهُ مُنذ البداية وإلى هذه الّلحظة. فالماسونية إنّما تدعو إلى الحُرّية، وتدعو إلى الإخاء، وتدعو إلى المُساواة، وتدعو إلى العدالة.. وهُم يقولون أنّ كُلّ هذه العناوين لا تتحقّق إلّا في ظلّ وحدة الأديان! ووحدة الأديان برنامجٌ يهوديٌ شيطانيٌ إلى أبعد الحدود.
كيف يُمكن أن يُسِقط كُلّ دين حدودهُ، بحيث تكون الأديان وحدة واحدة؟!
لا نستطيع أن نتصور الأديان موجودةً في نفس الوقت في وحدةٍ واحدة مُتكاملة.. لن يكون ذلك إلّا بأن تُسقط الأديان حدودها، وحدود الدين هي (عقيدته وأحكامه وأخلاقه وأعرافه وطقوسه) فلابُدّ أن يُسقط كُلّ ذلك لنتحوّل إلى دين واحد وهو دين الماسونيّة.
● هذا الشعار (وحدة الأديان) يبدو جميلاً وكأنّه يدعو إلى عدم الخلاف، وإلى عدم النُفرة، وإلى عدم العُنف.. هذا الوجه الظاهري للشعار، ولكن الشعار خبيثٌ في غاية الخُبث.. إنّه يُريد أن يمحوَ الأديان كُلّها، لتأتي بعد ذلك الماسونيّة بوجهها الخبيث لتفرض دينها اليهودي المُحرّف.
فهذا الشعار البرّاق للماسونية (وحدة الأديان) هو الذي اجتذبَ جمال الدين الأفغاني واجتذب كثيراً مِن الناس، خُصوصاً في مِصر البلد الذي يكثر فيه الأديان وتتعدّد فيه المذاهب. فشعارُ (وحدة الأديان) شعارٌ جميلٌ وشعارٌ أخّآذٌ وبرّاق.. خصوصاً وهو يتناسب مع الذوق الصوفي الذي كان عليه جمال الدين الأفغاني، فجمال الدين من تلامذة المدرسة العرفانيّة الشيعيّة التي أقحم تلامذتُها في الوسط الشيعي وبشكلٍ قوي فِكر ابن عربي..!
وابن عربي هو الآخر والصوفيّة عموماً يتذوّقون هذا المنحى..!
— فما بين الشعار البرّاق للماسونيّة في وحدة الأديان، وما بين الذوق الصوفي الذي جاء به من النجف من مدرسة الشيخ حسين قلي الهمداني انجذب جمال الدين الأفغاني بعد أن جرّب وجرّب وفشل في أن يُؤسّس لدولة يحكمها هو.. لهذا السبب صار جمال الدين الأفغاني ماسونياً.
هذه قصّة جمال الدين الأفغاني مع الماسونيّة، وقد أثر على تلميذه محمّد عبده فصار هو الآخر ماسونياً، وهناك أدلّة ووثائق على هذه الحقيقة.
علماً أنّ جمال الدين الأفغاني حينما جاء إلى إيران كان ماسونياً لأنّه دخل الماسونيّة في مصر، وبعد ذلك خرج إلى فرنسا ومن فرنسا جاء إلى إيران، ومِن إيران أخرجوه عبر العراق إلى الهند.. فتركتْ الماسونيّة بصماتها، وانتقل هذا التفكير: الدعوة إلى وحدة الأديان، وإلى نبذ الخلاف، وإلى وحدة المذاهب.
— وقد ذاب محمّد عبده في شخصيّة أُستاذه الأفغاني ذوباناً، ويتّضح هذا من قراءة المُخاطبات التي كانت تدور فيما بينهما.. رُبّما في أُخريات حياة محمّد عبده اختلفت منهجيّته عن منهجيّة أُستاذه جمال الدين الأفغاني الذي كان يدعو للقوّة في الوصول إلى ما يُحقّق أهدافه وإن لم يكن قد استعملها لأنّها لم تكن في مُتناول يده.
بالنتيجة: تسرّبت هذه الثقافة الماسونيّة إلى جمال الدين الأفغاني، ثمّ إلى تلميذه محمّد عبده، ثمّ إلى تلميذ محمّد عبده وهو: رشيد رضا.
صحيح أنّ رشيد رضا تبنّى المنهج السلفي مُماشاةً مع الفكر الوهابي، ولكن ما كان يطرحه في مؤسّستهِ مؤسّسة المنار كان ينسجم إلى حدّ بعيد جدّاً مع فكرة وحدة الأديان ووحدة المذاهب التي تمسّك بها حسن البنّا وجعل أساس جماعة الإخوان المُسلمين هذهِ النظريّة القاتلة: (إسلام بلا مذاهب) والتي تلقّفها الشيعة في حزب الدعوة وغير حزب الدعوة تلقّفوها منهم، وهي في حقيقتها فكرة ماسونية أُخذت من فكرة (وحدة الأديان)
المقطع مأخوذ من الحلقة الثالثة من برنامج السرطان القطبي الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط على الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1a6er...
Повторяем попытку...

Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео
-
Информация по загрузке: