أين هي شكاوى حبيبات الشعراء
Автор: Ahmad Fakhouri
Загружено: 2025-11-15
Просмотров: 14281
Описание:
ربما لأن القصيدة كانت مرآة ذكورية، تُرى فيها المرأة ولا ترى، يُروى عنها ولا تروي.
الشاعر امتلك اللغة، فامتلك الحكاية، وحين امتلك الحكاية صاغها على مقاس وجعه هو، لا وجعها هي.
كانت الحبيبة في الشعر العربي صورةً أكثر منها إنسانة: ظلٌّ على الرمل، عطرٌ في الخيال، لا صوت له.
تكلّم عنها المتنبي فبدت أسطورة، وتغزّل بها جميل بثينة فبدت طيفاً من المستحيل.
كلّهم كتبوا عنها، لكن أحداً لم يُمهلها لتكتب عنهم.
كأن القصيدة كانت ساحةً يُسمح فيها بالوجد، لا بالردّ.
ولو كتبت الحبيبة، لقالت إن الغياب لم يكن قدراً بل اختياراً، وإن الشاعر حين بكى كان أحياناً سبب البكاء.
ربما كانت الحبيبة تعرف أن الشعر لا يحتمل الحقيقة، وأن القصيدة التي تُروى من طرفين تفقد سحر المبالغة.
لذلك سكتت، وتركته يكتب وحده، حتى صارت اللغة نفسها منحازةً لصوته.
لكن الزمن تغيّر، وصارت الحبيبة تكتب وتغنّي وتروي الرواية من ضفتها.
صار الصمتُ كلاماً مؤجلاً يعود الآن بصيغة أخرى، بلسان المرأة التي لم يكن يُسمع صوتها.
هذا الفيديو محاولة لإعادة التوازن بين القصيدة وصاحبتها، بين من نُشِدَ بها ومن نُشِدَ لأجلها.
بين العاشق الذي كتب والمرأة التي كانت القصيدة نفسها.
فهل حان الوقت لنسمع صوت الحبيبة أخيراً؟
#أحمد_فاخوري #الشعر #اللغة_العربية
Повторяем попытку...
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео
-
Информация по загрузке: