كيف قمعت «الإخوان» المرأة وبررت الاغتصاب والتحرش؟

Описание: نشر موقع "آراب أوبزرفر"، تقريرا سلط فيه الضوء على الفترة التي حكمت فيها جماعة الإخوان مصر وسياستها القمعية التي انتهجتها ضد الشعب المصري، وخصوصا النساء، وكيف باء حكمها بالفشل في نهاية الأمر، لا سيما في ظل الإجراءات الحالية التي تتبعها دول العالم العربي والأوروبي لحظر تلك الجماعة الإرهابية وإقتلاع جذور التطرف في العالم أجمع.

التقرير ذكر ، أن جماعة الإخوان تسببت في إحداث ضرر كبير لقيم المساواة والكرامة الإنسانية للشعب المصري مع صعودهم إلى السلطة في يونيو 2012، وذلك لمحاولتهم قمع المرأة المصرية، لافتا إلى إنه خلال فترة حكمهم، تراجعت حقوق المرأة سواء في المجال التشريعي أوالاجتماعي أوالثقافي.

التقرير أوضح ، المعنون "لماذا لا يمثل الإخوان المسلمون الإسلام"، أن الإخوان سعوا إلى إلغاء تجريم ختان الإناث، رغم كونه محظورا في مصر والعديد من الدول الإسلامية، حيث جادلوا بأنها مسألة تتعلق فقط بالجانب الأسري وليس للحكومة شأن بها، بل وصل الأمر إلى توزيعهم منشورات دعائية في محافظة المنيا في 2012، يعرضون فيها تبرعهم بتقديم عمليات الختان للإناث باعتبارها جزء من الخدمات المقدمة كجزء من حملتهم الانتخابية آنذاك.

كما اقترح الإخوان تشريعًا لخفض سن الزواج القانوني من 18 إلى 13 سنة، في حين أن بعض رجال الدين في الجماعة اقترحوا أن الفتيات يجب أن يتزوجن في التاسعة، ناهيك عن أن النساء والفتيات كان يُنظر إليهم على أنهن ملكية خاصة للعائلة، ولا ينبغي للدولة أن تتدخل لأن والدها يدرك الصالح لها، بحسب اعتقادهم.

وعلى الصعيد الاجتماعي، تابع التقرير، كان الإخوان إبان حكمهم لمصر يرون أن المرأة لا ينبغي لها الظهور على الساحة العامة وأن "المرأة بطبيعتها تنتمي إلى بيتها فقط"، وعليه انطلقت حملة ممنهجة برعاية الحكومة لتبرير التحرش الجنسي بل والاغتصاب أيضا، لاسيما ضد الناشطات اللواتي تجرأن على التظاهر في الميادين العامة احتجاجا لسياسات حكمهم.

وأضاف التقرير، أن هذا تسبب في ارتفاع معدلات التحرش الجنسي في مصر بشكل ملحوظ في عام 2013، حتى أن استطلاع رأي أجرته "رويترز" أظهر أن مصر كانت أسوأ بلد بالنسبة للمرأة في الشرق الأوسط بسبب تزايد سياسات القمع ضد المرأة وحرمانها من حقوقها الإنسانية تحت حكم الإخوان.

أما على المستوى الاقتصادي، لفت التقرير إلى أن الاخوان فشلوا فشل ذريع على الناحية الاقتصادية بإتباعهم لسياسات استراتيجية عقيمة، تمثلت أبرزها في فشلهم في توفير المرافق الرئيسية في البلاد ومشاريع البنية التحتية، ناهيك عن الوضع الدبلوماسي السيء، والسياسات الخارجية التي انتهجوها مع دول العالم مما تسبب في تدهور علاقة مصر الخارجية بحلفائها ووضع مصر في موقف "محرج" للغاية على الساحة الدبلوماسية.

وفي نهاية التقرير، أشار الموقع إلى تصنيف هيئة كبار العلماء في كلا من السعودية والإمارات العربية المتحدة الاخوان كجماعة إرهابية "تناقض توجيهات ديننا الكريم، باستخدامها الدين كقناع أو أداة لإخفاء أغراضها الخبيثة مثل إحداث الفوضى ونشر الفتنة والعنف والإرهاب"، معتبرا تلك الخطوة بمثابة تحرير للمرأة العربية من السياسات القمعية المفروضة عليها بالفهم الخاطي للدين.