ضحية ام شخصية قوية.. اختاري

Описание: لو مصدقة انك ضحية والامل مفقود يبقا بلاش تسمعي الكلام اللي جي..

من أكبر التحديات اللي ملاحظاها دلوقتي في الجلسات … “تحيّز القصة”..
القصة المستفيدة بتفضّل تعيش جواها سنين… وتعيد إنتاجها لنفسها لحد ما تبقى “جزء من هويتها” مش مجرد حدث حصل..

والقصة اللي جابت المستفيدة للجلسة عادة بتكون واحد من تلاتة:
خناقة مع نفسها…
أو خناقة مع حد أذاها…
أو خناقة مع الحياة عمومًا.

واللي محدش بيقوله بصوت عالي… إن في ما وراء سردية قصتها كتير من البنات بيكون عندهم زعل دفين من ربنا سبحان جل في علاه.. —من غير ما ينطقوا بكلمة.. بتسمع ا من وراء كلماتهم..

زعل وممكن غضب طالع من ضعف القلب وقت المحنة، وضعف الصلاة اللي بقت عادة مش وصلة وصلة… والقرآن اللي ما بقاش مُطمئن للروح.. لأننا بنقرأءه من غير نية مبتدبرش آياته ومبعملش بيها.. تمر الأيام..
في اللحظات دي بيكون الإنسان فريسة سهلة لنزغ الشيطان… وللقصة اللي بتسجنه..

لكن جوهر الجلسة مش القصة اللي بتقولها…
جوهر الجلسة إن حد يسمعها يفهمها. يتعاطف معاها. وبالهداوة ياخد بإيدها لما تكون مستعدة ترجع للطريق اللي يقربها من ربنا… مش يبعدها عنه.

العملية دي محتاجة شجاعة…
شجاعة إنه تواجه نفسها وتكون صادقة..
تكون مسؤولية تراجع أفكاره…
تحتوي مشاعرها
وتختار خطوة واحدة بس… أقرب لربنا.

لأن مجرد وصولها للجلسة “رزق”—وقد يكون استجابة لدعوة قالتها وهي موجوعة

ولفضل في الأول والآخر إن ربنا شرح صدرها تبتدي..
بيدبرلها امورها وهي جواها محتقنة … ودود سبحانه وتعالى.. ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
ووراها خطوات ترجع بيها قلبها لفطرته التي لا تتفك ولا تزكى الا من طريق واحد الوحي...

وهنا أحب أرجّع لأدلرشوية.. نشوف #أدلر_بيقول ايه

أدلر ماكانش بينظر للإنسان كـ “عقل بس” ولا “سلوك بس”.
أدلر كان بيقول إن الإنسان وحدة واحدة غير قابلة للتجزئة—جسد، عقل، مشاعر، روح، علاقات، معنى.

وأهم نقطة قالها:

“الإنسان كائن اجتماعي… يحيا بالمعنى، وينهض بالانتماء، ويقوى بالعطاء”.

وده جوهر ديننا.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
[ البقرة: 208]

ارجعي للملة الحنيفية ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
[ الأنعام: 162]


فا الإيمان،.. تصرفاتك.. القيم، الروح …
هي عناصر أساسية في صحتك النفسية والمجتمع ونضجك كانسانة مسؤولة.
متحاولبش تعزليها… ولا تقللي من دورك.. الناس بقت صعبة عارفة.. لكن
الحل مش في العزلة.. حاوطي نفسك على اد. ما تقدري.. ابدأي بنفسك
وافتكر الفرد حقيقي لبنة في المجتمع..

السلوك بدون روح… نقص.
والمشاعر بدون معنى… ضلال.

وكما إننا مننفعش نجزّأ الإنسان…
مننفعش نوصمه بأفكاره ولا مشاعره ولا سلوكه.
الغلط مش “في الشخص”…
الغلط في “القصة اللي عايشها” و”المنطق اللي صدّقه”.

وده اللي محتاجين نشتغل عليه.

في النهاية…

محتاجة انك
• توقفب إعادة تدوير السردية القديمة
• تفهمي إن ضعفك مش عيب… ده باب للرحمة
• تشوف نفسك بعين الحكمة مش بعين الجرح اللي اتالمت بيه الطفلة في الماضي
• واخيرا تاخد خطوة واحدة بسيطة… صغيرة… لكن صادقة

افتكر ان كل رحلة #تعافي_الذات_ببساطة … أصلها “معنى” اتكون جواك #لما_كنت_صغيرة
والمعنى بيقودنا للمعنى اللي بعيد عن الواقع..
فا لما نغيره نقدر نبتكر فكرة جديدة مفيدة ونحتوي مشاعرنا بشكل يساعدنا بدل ما بنغرق جوانا

#لالمك_معنى