ماذا فعل الجنود السوفييت بالنساء الألمانيات بعد معركة برلين؟

Описание: بعد سقوط برلين في مايو 1945، بدأ أحد أحلك فصول نهاية الحرب العالمية الثانية. مع دخول الجيش الأحمر إلى عاصمة الرايخ الثالث، تعرض مئات الآلاف من النساء الألمانيات — مدنيات بريئات، مسنات، شابات وحتى فتيات صغيرات — لعمليات اغتصاب جماعي على يد الجنود السوفييت. ما قُدِّم في البداية على أنه انتقام من النازية، انحدر بسرعة إلى عنف جنسي منهجي، تاركًا جيلًا كاملًا موسومًا بالصدمات النفسية، الصمت والألم.

يقدّر المؤرخون أن ما بين 1.5 و2 مليون امرأة ألمانية تعرضن للاغتصاب في الفترة التي تلت مباشرة نهاية الصراع، وكثيرات منهن تعرضن لذلك بشكل متكرر، علني أو بوحشية شديدة. انهارت مستشفيات برلين وهي تحاول علاج ضحايا الاغتصاب، والالتهابات، والحمل غير المرغوب فيه، والصدمات النفسية المدمرة. وعلى الرغم من محاولات بعض السلطات السوفييتية لوقف الانتهاكات، فإن الفوضى، والكراهية المتراكمة، وانعدام الانضباط سمحت لهذه الفظائع بالاستمرار دون عقاب لأسابيع.

لقد ظل هذا الفصل صامتًا لعقود، سواء في ألمانيا أو في الاتحاد السوفييتي، وهو يكشف أبشع العواقب الإنسانية للحرب والاحتلال. فبعد النصر العسكري، تحوّل الانتقام إلى جريمة، وأصبحت "التحرير" كابوسًا لآلاف النساء البريئات. إن فهم هذا الفصل أمر أساسي حتى لا نُضفي المثالية على أي طرف في صراع معقد كهذا، ولإعطاء صوت لأولئك اللواتي كن ضحايا مضاعفات: ضحايا الحرب… وضحايا النسيان.